في لحظة اتصلت به عشان تقوله احضني .. انا تعبانة جدا ومشاكل ظهري لا تنتهي وجهاد وبناتها عندهم كورونا وانا هموت عليهم .. مش عايزة حاجة غير انك تحضني لان القلب تعبان والروح بتموت .. وعايزة احس بلحظة واحدة بس راحة في حضنك ..
هي : ألو
هو: ازيك عاملة ايه ؟ سوري معرفتش ارد عليكي قبل كده عشان لخبطة في أرقام التليفونات
هي مستوعبتش كلمته لانها محاولتش الاتصال به قبل كدة اساسا .. ولكنها عارفة انه استاذ في التحوير في أمور محصلتش بس لازم يحسس اللي قدامه بالاثارة والتشويق .. ومقدرتش تمسك نفسها وعيطت أول ما سمعت صوته ..
هو: ظهرك عامل ايه ؟ خلي بالك على نفسك .. انا عايزك دايما تكوني كويسة .. متستعجليش الرزق يا ف**** .. انتي الانسانة الوحيدة اللى عمرها ما اذتني في حياتي ..
هي: لو اتصلت بك تاني متردش عليا ..
هو: وأنا عمري ما هشوف نمرتك ومردش عليكي ..
حوار سخيف .. صح؟ أنا عن نفسي كل ما افتكره وكل ما اقرأ اللي كاتباه اقول لنفسي ايه السخافة والهبل ده ..
حوار مكنش المفروض يحصل بس ده اللي حصل..
حوار مكنش المفروض يحصل بالشكل ده .. بس ده اللي حصل ..
حوار حصل وانتهى ومحدش قال اللي كان المفروض يقوله ولا حد فاهم حاجة من اللي ممكن يتقال ..
ونعيد الحوار ..
طب خلينا نبدأ الحوار من اوله ..
هي: ألو
هو: ازيك عاملة ايه ؟ سوري معرفتش ارد عليكي قبل كده عشان لخبطة في أرقام التليفونات
هي مهتمتش بالكلمتين اللى ملهمش لازمة دول ولا كأنها سمعت آي حد بيتكلم .. وبرضو مقدرتش تمسك نفسها وقعدت تعيط أول ما سمعت صوته .. ولكن العياط هنا كان له معنى تاني ..
هو: ظهرك عامل ايه ؟ خلي بالك على نفسك .. انا عايزك دايما تكوني كويسة .. متستعجليش الرزق يا ف**** .. انتي الانسانة الوحيدة اللى عمرها ما اذتني في حياتي ..
هي: لو اتصلت بك تاني متردش عليا .. لانك اكتر انسان انا بكرهه في حياتي .. لانك الانسان الوحيد اللي اذاني في حياتي فعلا .. لاني بعيط دلوقتى من الوجع اللي حاساه اول ما سمعت صوتك مش عشان واحشني .. متردش عليا تاني لاني لاول مرة بتصل بيك وابقي اقولك كلام كتير وحش اوووي يمكن يكون مراية لك وتشوف بشاعة نفسك .. انا عمري ما هسامحك على كل لحظات الوجع اللي حسيت بها واللي لسة بحس بها .. وفي يوم من الايام هتشوف الوجع ده في قلبك وربنا هيديك على اد كل عمايلك فيا .. انا مش بتمنالك ده يحصلك ولا احب اشوف اي حاجة في الدنيا تاذيك .. بس الدنيا هي اللي بيحاسب كل بني آدم على افعاله .. انا فعلا بكرهك ومبسوطة اني سمعت صوتك النهاردة لاني لاول مرة اسمعه ومحسش بآي حنين اليك .. كل اللي سمعته هو صوت اكتر انسان مؤذي في الدنيا دي واكتر انسان بحبه وبكرهه ..
هو: ………
هو ده الحوار اللي حصل في دماغها وبس .. مقدرتش تطلع اي كلمه منه .. كتمت كلامها وانفجرت دموعها .. لسة قلبها مش مطاوعها تجرح أي انسان باي كلمة مهما كانت بتكره الانسان ده .. الإنسان المؤذي اللي زي الراجل ده يعرف يؤذي في أي وقت من غير ما يفكر لان من طبعه الأذية .. لكن هي برضو معرفتش تأذي حد ولو حتى بكلمه ..
واتقفلت المكالمة من غير سلام ومن غير حضن ..
انتهت المكالمة من غير ما تقول اللي هي عايزاه او حاساه ..
انتهت المكالمة من غير ما تقول بحبك ولا بكرهك ..
بس مش مهم .. المهم انها خرجت اليوم ده بإحساس واحد بس حقيقي .. ان الحب هيفضل موجود في القلب بمعناه وذكرياته وصدقها فيه وإيمانها به ولكن الإنسان المؤذي ملوش مكان وسط الحب حتى لو محتاجين حضنه ..
بعد السنين دي كلها في نويبع
بعد مكالمة التليفون القصيرة دي .. دخلت في حالة انهيار عصبي و عياط هستيرى .. كنت الوقت ده مسافرة في نويبع ولوحدي في مكان بعيد اوووي عن اى حد .. اتعودت أبعد في الوقت ده عن كل الناس بكل ذكرياتي ووجعي .. وفي وسط الانهيار اقابل آخر بني آدم احب يكون موجود قدامي في اللحظة.. شخص من الماضي من ٥ سنين معرفش عنه اي حاجة بعد ما اللي كنت بحبه خلاني اسيبه بعد ما كنت حسيت ان حياتي العاطفية استقرت مع شخص فعلا بيحبني ..
فاجتمعت قدامي فجأة كل الأذية التي دمر بها حياتي .. وسلمت سريعا ومشيت بعيد عن الشخص ده وفضلت طول الليل قاعدة على البحر لحد الفجر واول حاجة عملتها مشيت من الكامب ده ورحت كملت اجازتي في منتجع تاني .. وحياتي تغيرت ٣٦٠ درجة لان اللي حصل في ١٠ اكتوبر السنة دي كان نقطة تحول تانية في حياتي ..
احضني لسة لها معاني و حكايات تانية كتير حصلت في الشهر اللي فات .. وللحديث بقية عن ١٠/١٠/٢٠٢٠ ..
حبيت اختم اللي بكتبه النهاردة بالصور دي عشان افكر نفسي دايما بكل سنة قضيتها معاه وكل سنة قضيتها من غيره .. وعشان اعزز مشاعر الحب ومشاعر الكره وكل احساس يتحط في المكان المظبوط ..
